المسئوليات
1- مسئولية الفرد في الحفاظ على صحته
لا يكاد يوجد مرض ليس له علاقة بالسلوك الإنساني فإذا سألت لماذا يصاب الإنسان بالأمراض التناسلية أو حوادث المرور أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو بفقر الدم المنجلي أو البلهارسيا لوجدت أن الإجابة مرتبطة بالسلوك. فلا يكفي لتجنب الإصابة بالأمراض أن نعرف أسبابها وطرق الوقاية منها فالمعرفة وحدها لا تكفي والمثال على ذلك أن الدراسات أثبتت أن المدخنين يعرفون عن مضار التدخين أكثر من غير المدخنين. إذن السلوك هو الأهم. فسلوك الفرد هو الذي يحدد صحته حاضراً ومستقبلاً، سلوكه في طعامه وشرابه وصحوه ومنامه وعاداته وهواياته. ففي الغذاء “أنت ما تأكل” (You are what you eat)
7 أنماط من السلوك تطيل العمر (بإذن الله):
لقد اثبتت البحوث أن سبعة أشياء تطيل عمر الإنسان (بإذن الله):
- تناول وجبة الإفطار بصورة منتظمة وفي وقتها.
- النوم ليلاً لمدة ثماني ساعات.
- عدم الأكل بين الوجبات.
- المحافظة على الوزن المثالي للجسم.
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
- الابتعاد المطلق عن التدخين.
- الابتعاد المطلق عن الكحول.
إذن النمط المعيشي والسلوك هو الذي يحدد صحة الفرد
2– مسئولية الدولة عن صحة الإنسان في السودان
تتضمن مسئولية الدولة عن صحة الإنسان في السودان:
- الالتزام السياسي الصريح بتحقيق الأهداف – خصوصاً الالتزام بالرعاية الصحية الأولية – وترجمتها إلى حقيقة واقعة.
- وضع السياسات الصحية كجزء من سياسات التنمية الاجتماعية الاقتصادية الشاملة ورسم الاستراتيجيات الصحية الوطنية أي الخطوط العريضة للعمل المطلوب في جميع القطاعات ذات العلاقة لوضع السياسات موضع التنفيذ ودعم التعاون بين وزارة الصحة والوزارات الأخرى وإنشاء مجلس أعلى لشئون الصحة. وكذلك وضع المعايير وخطط التدريب.
- التوازن في قسمة الموارد البشرية والمادية حسب الاحتياجات وليس بناء على الرغبات. إن الصحة نتاج الاقتصاد العادل الذي توفى فيه حقوق الناس وتتكافأ فيه الفرص ولا يكون فيه أحد تحت ما يسمى “بخط الفقر” أي لا يكون فيه جائع ولا متشرد ولا لاجئ.
- إن نظرية الدومينو (أحجار النرد) توضح الصلة الوثيقة بين السياسة والصحة فعندما نحرك الحجر الأول بالتغيير الإيجابي في السياسات، يتحرك الحجر الثاني وهو إعادة توزيع الثروة، ومن ثم يحرك الحجر الثالث وهو الانحسار في معدلات الوفاة، ثم الحجر الرابع وهو الانحسار في معدل الولادات وهكذا.
- إن علينا أن نتذكر أن إنجاز التنمية الاقتصادية لا يكفي للقضاء على الفقر إذا لم يكن هناك قسمة عادلة للدخل والثروة- والدخل لا يعني السيولة أو تغطية نفقات المعيشة، بل يتضمن أيضاً الصرف على المرافق الاجتماعية كالتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى. وقد وضحنا من قبل تأثير نصيب الفرد من دخل الأسرة على معدل الوفيات.
3- مسئولية وزارة الصحة عن صحة الإنسان في السودان
وزارة الصحة هي المخطط والمنسق والمنفذ للسياسات الصحية ومن مهامها:
- توفير الدعم الحقيقي الفعلي للرعاية الصحية الأولية الشاملة وتطويرها
- تفعيل الجودة النوعية وضمان الخدمة المتميزة لجميع المواطنين
- الاهتمام بالتطوير المهني الوظيفي وتفعيل أي إدارة خاصة لتنمية القوى البشرية
- ردم الفجوة بين مقدمي الخدمة والمخططين
- ردم الفجوة بين وزارة الصحة والجامعات
- إيقاف الهدر التقني والبشري والعطالة المقنعة في القطاع الصحي
- تفعيل نظام المحاسبة وتحفيز العاملين في القطاع الصحي
- إعادة الحياة في تدريب الكوادر الصحية المساعدة لتقليل اعتماد النظام الصحي على الطبيب.
- توفير الخدمات الصحية للمواطنين بأقرب ما يمكن لمكان سكنهم وبأقل كلفة وتوفير الخدمة بصورة دائمة
- إعادة النظر في إقامة المستشفيات ذات الكلفة الإنشائية والتشغيلية العالية ولكونها تتم على حساب المؤسسات الصحية الأخرى والتركيز على تقديم الخدمات العلاجية الجيدة من خلال المراكز الصحية.
- دعم الخدمات التعزيزية والوقائية لتطوير صحة المجتمع والاهتمام بالتوعية الصحية لتربية الاعتماد على النفس في الحفاظ على الصحة
- الاهتمام بأخلاقيات العمل الطبي ووضع ضوابط للممارسة الطبية وتفعيلها.
- ترشيد القطاع الصحي الخاص ليكون مكملاً للقطاع الحكومي ووضع الضوابط لتلا في أي سلبيات.
- اعتماد وتطبيق السياسات التي تثبط هجرة الأطباء والعاملين في المجال الصحي من الريف إلى المدينة ومن المدينة إلى الخارج واعتماد وتطبيق السياسات التي تحفز الكفاءات المهاجرة المؤهلة من الأطباء وغيرهم للعودة للوطن.
4- مسئولية وزارات التربية والتعليم عن صحة الإنسان في السودان
- العلاقة بين الصحة والتعليم تبادلية فلا تعليم بدون صحة ولا صحة بدون تعليم، وتأثير كل على الآخر معروف وموثق ولذا فالتعليم أكبر رصيد للصحة والعكس. إن التعليم هو أساس التغيير في المستقبل
- وضع المناهج الجديدة والأفكار الجيدة التي يمكن تبنيها لإصلاح الوضع الصحي للنشء من خلال التربية والتعليم.
- تعليم البنات والنساء على وجه الخصوص أولوية لأن ذلك ارتبط كما أثبتت الدراسات بانخفاض في معدل الوفيات وتحسناً في الحالة الغذائية للأطفال وانحسارا في معدل الولادات.
5- مسئولية كليات الطب ومؤسسات التعليم الطبي عن صحة الإنسان في السودان
لكليات الطب ومؤسسات التعليم الطبي دور بالغ الأهمية تجاه تصحيح الوضع الصحي الراهن في السودان فنحن نحتاج:
- لطب متميز ومنتمي يخرج لنا أطباء يعرفون مشاكل أهلنا الصحية ومتمكنين من معالجتها- .إن أطباءنا يدرسون طباً لا يمارسونه ويمارسون علوماً اجتماعية لا يدرسونها (Doctors study medicine which they don’t practice and practice social sciences which they didn’t study) لابد من ردم الفجوة بين المناهج الطبية والاحتياجات الحقيقية في الخدمات الصحية.
- على كليات الطب أن تذكر طلابها أن كلمة “دكتور” وأصلها لاتيني “دوسير” تعني “معلم” حتى يقوموا بهذا الدور توعية للمجتمع الصحيح ولمرضاهم.
- على كليات الطب أن تغرس القيم والمثل لخدمة الناس لدى طلابها لا التوقعات من دراسة الطب.
- على كليات الطب أن تجعل الأبحاث فيها موجهة للدراسات التطبيقية لخدمة المجتمع لا دراسات حب الاستطلاع الأكاديمي أو دراسات ترقية الذات في سلم الأكاديمية.
- على كليات الطب أن تخصص وقتاً أطول لتدريس أخلاقيات وضوابط المهنة.
- نريد مساحة أكبر في مناهج كليات الطب للرضاعة الطبيعية والتغذية والملاريا والبلهارسيا والتركيز على الجوانب الوقائية وليس فقط معالجة المرض.
- نريد تحويل الجامعات إلى أدوات تغيير ((Agents of change ولتكن رسالة الجامعة “تسخير المعرفة لتشييد صرح الوطن والإسهام في تقدم وسمو الإنسان” وليس”مصانع تعليب” “Canning Factories”
6- مسئولية الإعلام تجاه حفظ وتعزيز صحة الإنسان في السودان
- للإعلام مسئولية تجاه حفظ وتعزيز صحة المواطن في السودان
- الإعلام المسئول هو الذي يضع في أولوياته إرشاد الناس لما ينفعهم ويمسك عنهم ما يضرهم.
- كثيراً ما يعرض الآن في أجهزة الإعلام ما يدمر الصحة من إعلانات للدخان والألبان الصناعية والسلوكيات الخاطئة والعادات الضارة.
- يجب إنتاج البرامج التي يمكن أن تغير السلوك إيجابياً
- لابد من التنسيق والتعاون بين وزارة الإعلام والصحة
أضف تعليقاتك post your comments
معاً نرتقي بسودان يسع الجميع
Together We Rise: Sudan for Everyone