كلمة رئيس التحرير
السودان في مفترق طرق. يكون أو لا يكون.
يكون بستاناً جميلاً. وارفاً مخضراً ينفع أهله. وينفع الجميع؟
أم يكون صحراء جرداء. كلها دخان وبارود. وحِمَمّ من النيران. وأشلاء وأحزان. و جوع وأمراض؟
التجارب السابقة كانت الحرب دائمة في السودان حالقة، أبديّة. سرمديّة. لا تنتهي إلا بتدخل أصدقائه. كما في حرب جنوب السودان.
السلام وردة فُلْ بيضاء. تفوح منها رائحة زكيّة. تحتاج لرجال كِبار. للإمساك بها وإستنشاق عبيرها والنظر اليها بلطف وحنان.
الحرب في السودان بين أشقاء. المنتصر مهزوم. وبين أصدقاء الكل يعتقد أنه يريد الخير والأمن والأمان والاستقرار للسودان.
لماذا لا يقف الجميع مع الخيار الأسهل والأجمل. الذي يحفظ الدماء الزكيَة لرفاهيّة قادمة و مستقبل واعد.
سودان السلام هو الحديقة الوارفة التي سيستظل بها الأشقاء قبل الأبناء. والأصدقاء قبل الأعداء.
الحياة نجاحها بالتعاطي مع فرصها دون تردد او أستحياء أو خجل.
وما قصص دولة جنوب أفريقيا و رواندا ببعيد.
فلنصلح بين الجميع. والصلح خير. الحاكميّة للعدل والمساواة بين جميع الأقاليم والبلاد والوديان.
و هو حكم السودان بالولايات الآمنه المستقرة المتحدة. بإجازة مسودة دستور حكم فدرالي حقيقي. به مباديء عامة تخرج من الجميع قبل أن تصاغ بالخبراء من الداخل والخارج. لا مكان لأفكار هدّامة. ولا أماني ضعيفة ضحلة.
الاحزاب تُبْني علي البرامج التي تخدم المواطن والجميع. ويكون هناك توزيع عادل للموارد الولائية والاتحادية ومشاركة متوازنة تشمل الجميع في الحكم.
إستقرار السودان. هو استقرار إفريقيا والشرق الأوسط. فليدعم الجميع السودان لوطن حر ناجح يحارب الفوضي والفساد. ولا يكون بؤرة للشر والظلام.
الإعمار والإصلاح لما بعد الحرب هو التحدي للسودانيين وجميع أصدقاء السودان.
نجاح استمرار الحرب في السودان هو فشل الأمن والاستقرار في منطقة مهمّة للعالم قبل الأشقاء.
حفظ الله الدول الراعية لسلام وإعمار السودان ودولة وشعب السودان وحفظ الله السودان وجميع البلاد
رئيس التحرير
بروفسور محمد الأمين أحمد إسماعيل

أضف تعليقاتك post your comments
معاً نرتقي بسودان يسع الجميع
Together We Rise: Sudan for Everyone