02

مكافحة الأمراض المتوطنة والوبائية والناجمة عن سوء التغذية

# الواقع أدى تدهور صحة البيئة بفعل عوامل الطبيعة والإنسان إلى تفشي الأمراض المتوطنة والمعدية والناجمة عن سوء التغذية. فالجفاف والتصحر والمجاعة والحرب ثم السيول والفيضانات، والنزوح من الريف إلى المدن، واللجوء من دول الجوار إلى السوادن، وإقامة المشاريع الجديدة قد ساهمت في انتشار هذه الأمراض. وقد أدى ضمور الوعي الوقائي إلى غياب الجهود الفاعلة لوقف التدهور في صحة البيئة. وقد صارت تلك الأمراض الأكثر إنتشاراً والمسببة للوفيات بين الداخلين للمستشفيات والمترددين على المؤسسات الصحية.

مكافحة الأمراض المتوطنة والوبائية – الرعاية الصحية الأولية
تعريف المرض المتوطن:
هو المرض أو العامل العدوائي المقيم في منطقة جغرافية معينة بحيث تستمر إصابات في هذه المنطقة حتى يصبح وجوده معتاداً (الانتشار الاعتيادي كمرض معين داخل منطقة معينة).
تعريف مفرط التوطن (Hyper-Endemic):-
نسبة عالية جداً في حدوث مرض متوطن.
تعريف شامل التوطن (Holo-Endemic):-
نسبة عالية جداً من انتشار العدوى بمرض ما منذ الطفولة الباكرة (مثال الملاريا).
تعريف:-
الزيادة في التردد المرضي في المنطقة ذاتها وبين سكانها وفي الموسم نفسه من السنة.
متى يحدث الوباء:-
حدوث حالة واحدة من مرض سار أو متوطن ولم يكن موجود في المنطقة أو بين سكان المنطقة يجب الإخطار والتبليغ الفوري وإجراء الدراسة الوبائية المباشرة، إذا تزامن حدوث حالتين من هذا المرض في الوقت والمكان يعتبر بينة كافية على حدوث الانتقال ووقوع الوباء.
في حالة الكوارث الطبيعية تزداد احتمال انتشار الأوبئة إذا تسببت الكارثة في خلق أي مناخ ملائم لانتشار الوباء، وهذا يتطلب التدخل السريع لمجابهة الموقف علماً بأن الكوارث مصدر للأمراض والأوبئة.
العوامل التي تساعد على انتشار الأوبئة:-
1- وجود الأمراض المستوطنة أصلا في المجتمعات المتأثرة خصوصاً بعد الكوارث.
2- وجود الميكروبات المسببة للأمراض في المجموعة السكانية المتأثرة خصوصاً في المجتمعات الفقيرة.
3- قلة وجود وفعالية الخدمات الصحية في المجتمعات المتأثرة.
4- الآثار السلبية للكوارث الطبيعية على البيئة:- خلق المناخ الملائم قد يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه أو الحشرات الناقلة الأمراض.
5- تردي وتوقف الخدمات العامة مثلاً توفير المياه والتخلص من فضلات الإنسان.
6- الكثافة والتحركات السكانية.
مصادر نقل الأمراض في الأوبئة:-
1- عبر تلوث مياه الشرب والطعام.
2- الاتصال المباشر.
3- عن طريق الجهاز التنفسي.
4- عن طريق الحشرات.
5- عن طريق الجروح والقرح.
الآثار السالبة للأوبئة:-
3- تأثير بالغ على السكان تؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات المراضي والوفيات.
2- تؤثر سلباً على صحة المجموعات السكانية العقلية والجسمانية.
3- آثار اجتماعية واقتصادية سالبة.
السيطرة على الوباء:-

المحور الأول:-
الهدف العام:- منع حدوث المرض، وإذا وقع اكتشافه مبكراً والسيطرة عليه.
1- الإعداد المبكر:-
مشاركة المجتمع وتلزم التعاون والتنسيق التام بين كل الفئات مثل الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية ، التوعية الصحية والتعليم وإشراك قادة المجتمع.
2- الاهتمام الشديد بالتقصي المرضي:-
ضروري للمتابعة، يتم جمع المعلومات في الاستمارة المعدة لذلك، وإيصال المعلومات بعد جمعها، جانب التبليغ الفوري لعدة أمراض.
3- الإجراءات الصحية العامة:-
– الإمداد بمياه الشرب الصالحة والسليمة وإصحاح البيئة.
– تحسين الرقابة علي الأطعمة.
4- دور الخدمات الصحية:-
– تدريب العاملين في الحقل الصحي على أعمال المكافحة المختلفة.
– مكافحة الأوبئة في مجالات التقصي المرضي وتقييم الموقف.
– علاج الحالات المرضية.
– تنظيم مراكز لتحويل الحالات التي تحتاج لذلك على أن تكون معروفة ويمكن الوصول إليها وقادرة على إجراء التحاليل المعملية التأكيدية ومؤهلة لتقديم كافة الخدمات العلاجية للحالات.
– التوعية والإرشاد الصحي.
المحور الثاني:- أعمال مكافحة الوباء.
1- اكتشاف الحالات مبكراُ وعلاجها.
2- توفير أماكن مناسبة للعلاج.
3- السيطرة على مصادر العدوى ومنع انتشارها:- يعتمد على طرق النقل ونوع الميكروب.
4- السيطرة على التحركات السكانية وتشمل التحصين الموسع.
5- حماية المجموعات السكانية الأكثر عرضة للمرض وتتمثل في إجراءات التحصين، استعمال العقاقير الطبية، توفير سبل الحماية الشخصية.
6- الإسراع بتوفير المستلزمات الطبية والصحية من اجل مجابهة الموقف.
7- توفير مخزون استراتيجي (الاحتياجات الكاملة من عقاقير ومطهرات وأمصال ومعدات).
8- تأمين استمرارية التقصي المرضي مع حفظ السجلات وصك الاستمارات وإرسالها للجهات المختصة، وفي حالات وقوع الأوبئة تقوم المناطق المختارة بالتبليغ اليومي.
9- برنامج التوعية والتثقيف الصحي.
10- مشاركة المجتمع في تنفيذ برنامج المكافحة.
خطوات التقصي الوبائي:-
1- التأكد من التشخيص الصحيح.
2- تعريف للحالة المرضية (case definition).
3- تحديد وجود وباء.
4- وصف الوباء (بالزمان، المكان، والشخص).
5- وضع افتراضية فيما يتعلق بمصدر، نوع، وطرق الإنتشار.
8- إختبار للإفتراضية.
9- البدء في إجراءات السيطرة والمكافحة.
10- متابعة وتقييم إجراءات السيطرة والمكافحة.
  الموجهات  
  الأهداف القضاء النهائي على الأمراض المتوطنة والوبائية والناجمة عن سوء التغذية.
  البرامج 1.    برنامج القضاء على أمراض الملاريا، والبلهارسيا والإسهالات والنزلات المعوية، وأمراض سوء التغذية بما في ذلك الديدان المعوية، والحميات بكل أنواعها، والدرن، واللشمانيا، وعمى الجور، وأمراض العيون، والجذام، ومرض النوم، والسحائي، ومرض انعدام المناعة المكتسبة، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

2.    اتباع أسلوب المكافحة ذات المداخل المتعددة للقضاء على هذه الأمراض ويشمل ذلك:

أ. توفير مياه الشرب النقية وتحسينها

ب. إصحاح البيئة، وترشيد التخلص من الفضلات، والنفايات

ج. إشراك المجتمع في تخطيط وتنفيذ وتقويم الخدمات الصحية

د. التثقيف والتربية الصحية

هـ. مكافحة الوسيط والناقل مثل البعوض، والقواقع والذباب

و. إستخدام العلاج الجماعي وفق الضوابط الخاصة بذلك

ز. تقديم الرعاية الطبية مسحاً وفحصاً وعلاجاً

ح. توفير الغذاء وتحسينه.

  الميزانية  
  الفترة الزمنية  

أضف تعليقاتك post your comments